من ازدواجية الصعوبة والتوق، من الاستحالة والإمكان، من الشرف المروم وما دون النجوم، استلهمنا وشاح " كُثَيْراء".
القُتاد هو نباتٌ عشبي، واسمه العلمي هو (Acasia Hamulosa). ينتمي القتاد إلى جنس الأكاسيا، وهو جزء من مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات التي تنتشر في مناطق مختلفة حول العالم خصوصاً تلك الاستوائية وشبه الاستوائية، قد يكون القتاد أقلّها شهرة، حيث ينبت في مناطق المملكة العربية وجزء أصغر من الأراضي المجاورة. يحمل القُتاد، رغم غصونه الشائكة الخطرة، عشبة الكثيراء التي طوّعها العرب لفوائدها الجمة، فاستخرجوا منها الصمغ، واستخدموها لعلاج أمراضهم وصحة أجسادهم.
رؤية المملكة 2030 هي تجلٍ لقرون وقرون من علو الهمة. من الإباء الذي يأبى بصاحبه عن الاكتفاء بمالا يليق بعزيمته. ولكي نرى اتصال الرؤية بهويّتنا نحن أهل الجزيرة، قد تكون معلّقة عمرو بن كلثوم هي نقطة بداية لا يسبقها شيء. المعلّقة هي بيان الفخر العربي للعربي.
تحكي عن الأنفة، وعن الكبرياء والعزّة. وأننا " نشّذب قُتادةَ من يلينا"، أي أننا نقصّ الشوك عن القتاد، وواحدها قتادة. ومن غصن القتاد، وتحدّياته، ومن الكثيراء وأهمّيتها الجمّة، أتى وشاح " كُثَيْراء".
غصن القتاد كما حُفظ في السبعينيات من القرن الماضي في أرشيف منشأة المعلومات العالمية للتنوع البيولوجي GBIF
رسومنا الأوّلية لأشواك القتاد
مفهوم التصميم:
تعتمد رؤية المملكة 2030 على ثلاثة ركائز:
-مجتمع حيوي
-اقتصاد مزدهر
-وطن طموح
تواجه الرؤية في تحقيقها لهذه الركائز صعوبات وتحدّيات، لكنها في نفس الوقت مفعمة بالأمل والإيمان والهمّة. هذا ما يسمح لها بالتحقق، هذا ما يجعلها مشروعاً وطنياً يستحق أن يكون.
عملنا على التعبير عن ( ازدواجية الصعوبة والفرص) بصرياً، عبر الزاوية الحادة (شوك القتاد) والامتداد الدائري في (عشبة الكثيراء)
اخترنا الأسود المطفي خلفية لونية، مهابة الحضور والعزيمة. بدأنا في تجريد الغصن من زخرفته، اكتفينا بالفرع والشوك، واحتفظنا بالامتدادات الثنائية المتفرعة المتجهة لأعلى المعبّرة عن الوصول
في وشاح كُثَيْراء عبّرنا بصرياً عن مهابة المشروع وأهمّيته بغصون ثلاثة متجاورة ومتسقة مع بعضها، كل غصن منها يرمز لواحدة من ركائز الرؤية، ويحتفي ويفخر كذلك بتجاوزها للصعوبات المرافقة.
المواد المُستخدمة:
خامة القماش المستخدمة في الوشاح هي من القطن بوزن لا يقل عن 113 جرام، باللون الأسود المطفئ مع طباعة رقمية عالية الجودة لرمز الكثيراء بالتدرّج اللوني الذي يعرف بالتدرج اللؤلؤي أو iridescence بالإنجليزية، بحيث يعطي تأثير اللمعان والشفافية تحت أشعة الشمس، أو عندما يكون الهلال بدراً.
